جزاك الله خيرا
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
كان صلى الله عليه وسلم ماشياً ذات يوم مع عمر رضى
الله عنه ، ماسكاً يده حانياً عليه .. فقال له عمر :
" والله إنى أحبك يارسول الله ...
والله إنى أحبك أكثر من مالى وزوجى وولدي .... "
فقال له صلى الله علي وسلم : " وأكثر من نفسك ياعمر ؟! "
فقال عمر : ليس نفسى يارسول الله
فقال صلى الله عليه وسلم :"لا يكتمل إيمانك حتى
أكون أحب إليك من نفسك "
فجلس عمر رضى الله عنه مع نفسه جلسة تفكر ...
ثم خرج للنبي قائلاً :"والله يارسول الله ...
أحبك أكثر من نفسي "
فقال له صلى الله عليه وسلم : " الآن ياعمر "
أي الآن اكتمل إيمانك .
سبب التحول :
بعد مرور عدة سنوات كشف عبدالله بن عمر بن الخطاب
سر هذا التحول ...
يقول سألت أبى ذات يوم ، ما الذى فعلته حتى تغير الحب
فى قلبك تجاه النبي صلى الله عليه وسلم فى لحظة واحدة .
فقال لى : والله يابنى ما لبثت إلا أن جلست مع نفسي وقلت لها :
إذا كان يوم القيامة ووقف الناس للحساب :
أحبك للنبى ورضاه أحب إليك أم حبك لنفسك ؟!
فقمت على الفور ...
لأنى أدركت أن حب النبي يجب أن يفوق كل حب .
والآن ... سل نفسك .....
هل حب النبي صلى الله عليه وسلم فى قلبك فاق حب نفسك ؟؟
هل تساوي حبه مع حبك لنفسك ؟!
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(*قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ
وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا
وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ
فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي
الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ *)(التوبة:24)
وقال تعالى في سورة الاحزاب:
"إن الله وملائكته يصلون علي النبي يايها الذين آمنوا
صلوا عليه وسلموا تسليما".
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.